معاملة النساء

:twisted: معاملة النساء

--------------------------------------------------------------------------------
معاملة النساء
اعزائي القراء ارجو المشاركه للاءستفاده
موضوع معاملة النساء وخاصةًّ البنات،من أهم وأشكل المواضيع التي تستحق إلقاء الضوء الساطع عليها،ولا يجب أن نمر عليه مرور الكرام ونتجاهله،وأنا أعتقد بأنه يجب أن يكون أحد الأسباب الرئيسة والمهمة التي ينطلق منها كل "أب وأخ وزوج" ((غيور)) لمواجهة الفساد ومحاربة الإفساد والتضليل والتَّكْفِير* الحكومي والاستغلال الأهلي*، ويجب أن يعي أولياء الأمور بأنهم أمام وباء وشر وعر، وعر في التكوين و التشكيل وعر في حيله ومكره وعر في آلية عمله و نتائجه وعر في كل شيء، فالأمر عظيم ولا يجب السكوت عنه،ويجب إعداد العدة والعدد والأدوات الصحيحة الفعالة لمكافحته و استئصاله و اجتثاثه من جذوره ومعالجة آثاره المدمرة.

ً،من بعض وأهم المشاكل التي تواجهها النساء- زوجات أو بنات أو أخوات- في هذا الزمان هو تحميلهن ما لا يحتملن،وأصبحت الواحدة منهن هي التي يجب أن تدفع الثمن لهذه الفوضى الفكرية والخلقية والفساد المستشري بالأرض،والذي طال الجميع إلا من رحم الله، وتلك من طبيعة الجاهلية((تحميل المرأة ما لا تحتمل))،والجاهلية عادةًّ ما تقيم أودها وتؤسس أركانها وتبني بنيانها وتثبت أقدامها وتدعمها على شقاء المرأة وتعاستها وضياعها،وعلى إهانتها وإهدار كرامتها وتشتيت جهدها وفكرها بعد العبث بعقلها،عكس الإسلام الذي يستمد قوته ومنعته من إعزاز المرأة وتثقيفها وتوعيتها وتبصيرها وحفظ كرامتها وإسعادها وإعلاء شأنها،

فأنا بدوري ومن باب الأخوة الإيمانية أنصح كل من وجد-زوجته أو أبنته أو أخته- قد أصابها بعض الانحراف وتأثرت بالوباء لا يتسرع بالتصرف السلبي الطائش الظالم- وهو مُبتغى الشيطان وهدف أعوانه ومطاياه((المفتقدين للعقل))وهو يعمل ويجتهد ليل نهار لذلك- ولا يلجأ للضرب المبرح المؤذي والحرمان والإهانة لها((مهما بلغ الجرم))،فتأمين المرأة نفسياً سيؤدي إلى تأمينها فكرياً،وإن أمنت فكرياً واستنهضت ستَنْهض الأمة لا محالة فإنها الكائن المزدوج (الضعيف القوي) والمعادلة الصعبة الذي ستحسم الصراع بين فريقي الكفر والنفاق وفريق المؤمنين، وتدميرها نفسياً يؤدي إلى حرمانها فكرياً وشل حركتها وتوجيهها إلى الجهة الخاطئة،وإضعاف المرأة هو إضعاف للأمة، فالمرأة هي أم الأمة التي تنوي النهوض من كبوتها.

فيجب على ولي الأمر التحمل ومواجه مسئوليته بعقل وحكمة ورحمة ويقيل عثرتها ويساعدها على الوقوف والثبات ويعمل على زرع ثقتها بنفسها بصبر(وبطول بال)، فهو أولى من غيره بذلك،

ومن الملاحظ إن بعض الأباء والشباب يصب جام غضبه على البنات والأخوات إن أخطأن وأذنبن، بل أصبح ذنبهن وخطأهن جريمة لا تغتفر، فيا أخي صاحب هذا الفعل لا تكن أسد عليها وبالحروب نعامة، وأعتقد إن هذا عمل وحيلة العاجز القاعد عن الجهاد، فالجهاد الفكري والروحي والمعارك الحقيقة والتصادم والتناحر مع الباطل يجب أن يكون خارج البيوت لا داخلها، قال تعالى:" وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(21)"(الروم).

يجب على الرجال والنساء((الواعين لحقيقة وطبيعة المواجهة وأبعادها الحقيقية)) مواجهة محاولة استغلال واستعباد المرأة وتغريبها وتحييدها باستقلال وتحرير المرأة وتثقيفها تثقيفاً دينياً أصولياً حتى تكون لها القدرة على قراءة الواقع ببعديه المادي والروحي،وذلك من أجل حمايتها وتأمينها "فكرياً ونفسيا وروحياً"،وحتى يتم تمكينها لإشراكها بالصراع الفكري و الروحي للقيام بدورها الحقيقي الأساسي الفعال والذي يُرهب ويرعب أهل الفساد والإفساد وينقص عليهم عيشهم.